حدث ذلك يوم الخميس، 15 فبراير، قبل وقت قصير من غروب الشمس، اختطفت سيارة تابعة لزعيم قبلي في أغلال على يد أفراد مسلحين مجهولين يشتبه في أنهم مجرمون فقط، وطاردتهم عناصر تابعة للحركة العربية فورا.

وبعد بضع دقائق، فوجئت هذه العناصر باطلاق النار من مهاجمين آخرين يعتقد بأنهم جهاديين، حاولوا الهروب تجاه عبارة ددي الواقعة على بعد 7 كم جنوب بير، شرق تمبكتو، حيث جاءت العبارة تحمل المركبات المدنية إلى مسرح الاشتباكات في ضفة نهر النيجر وهذا للأسف لم يمنع مواصلة تبادل إطلاق النار بين عناصر الحركة والجهاديين المحتملين.

 

وكانت الحصيلة مصرع إثنين من المدنيين من كبار السن وأصيب إثنين آخرين على الفور، وتم نقل المصابين إلى تمبكتو وفارق أحدهم الحياة قبل وصوله إلى المستشفى في حين وصل الآخر المستشفى المركزي في تمبكتو حيث يتلقى العلاج الآن.

 

 من جهة المهاجمين، لا يوجد اي معلومات حتى الساعة ويأتي هذا الوضع في الوقت الذي حذر فيه بعض الجهاديين بالفعل عناصر بعض الحركات الموقعة على اتفاق المصالحة في مالي من عدم التنقل بالسلاح في المنطقة ما بين غوسي وأغلال وبامبارا مودي 

 

ويذكر هذا الوضع أيضا بالأعمال الانتقامية ضد مقاتلي الحركة في 30 كانون الثاني / يناير عندما هاجم رجال مسلحون يشتبه في أنهم عناصر تابعة للجماعات الجهادية موقعا لهذه الحركة الموقعة على الاتفاق في أغلال في بلدة لافيا، وأضرموا النار في المنشآت المهجورة من قبل عناصرها التي انسحبت قبل وصول المهاجمين بقليل.