اتفقت جميع المصادر على أن الحصيلة النهائية لأحداث تمبكتو يوم الخميس الماضي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم أطفال وإصابة أربعة آخرين من بينهم طفلة صغيرة, بينما حرق منزل عمدة بلدية سلام الذي يعتبر من أكبر المباني في الحي الذي حدثت فيه المواجهات.
فيما سببت الأحداث العنيفة إلى مغادرة مئات الأسر للمدينة للتتوجه إلى القرى المجاورة خوفا من انتقامات عرقية على خليفة الأحداث.
وقد بدأت هذه الأعمال عندما أطلق مجهولون النار ليلة الخميس 19 من شهر سبتمبر الجاري، "على تجمع من شبان السونغاي، مخلفين جريحان" بحسب المصادر المحلية. قبل أن تتجه جموع من الجماهير إلى منزل أحد تجار العرب في حي أبراجو الجهة الشمالية في مدينة تمبكتو وحرقوا المنزل و السيارة الموجودة أمامه.
وتسبب هذا الحادث حالة من القلق في صفوف السكان من العرب "وأرادوا مواجهة" شباب السونغاي، قبل أن "تتدخل عناصر من الجيش المالي، ويطلق النار في الحي ليستهدف رصاصهم سيارة تنقل عائلة ويقتل فيها ثلاثة أشخاص و يصيب آخرون.
وبسبب هذه الأحداث، أغلقت المحلات التجارية، ولازم المواطنون البيوت خوفا من تعرضهم للقتل أو الإصابة، فيما انتشرت عناصر من الجيش بكثرة في مختلف أرجاء المدينة.
من جهتها نددت الحكومة المالية في بيان لها الأحداث التي وصفتها بالعنيفة وطالبت الأطراف بالهدوء والحوار، كما أكدت بأن التحقيقات جارية لمعرفة الجناة وتقديمهم أمام العدالة.