قالت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» إن خاطفي الطائرة الليبية في مالطا، موسى شها وعلي أحمد صالح، دفعا ببراءتيهما من سلسلة تهم بينها خطف طائرة وتهديد أحد الركاب، فيما يواجه الخاطفان عقوبة السجن مدى الحياة. وأفاد مصدر قضائي بأن الليبيين اللذين خطفا الجمعة طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية الليبية وهبطا بها في مالطا مثلا اليوم الأحد أمام محكمة في البلاد قررت إبقاءيهما موقوفين. وكانت الطائرة وهي من طراز «إيرباص إيه-320» التابعة للشركة الأفريقية أقلعت من مطار تمنهنت قرب سبها في جنوب ليبيا، وهي تقل 28 امرأة وطفلاً واحدًا و82 رجلاً، إضافة إلى ستة أشخاص هم أفراد طاقمها متجهة إلى طرابلس. لكن الخاطفين أجبرا قائدها على الاتجاه شمالاً لحوالي 350 كلم وصولاً إلى مالطا. وفي نهاية المطاف وافقا على الاستسلام وتم اعتقاليهما وفي حوزتيهما أسلحة زائفة، بحسب «فرانس برس». وجهت السلطات المالطية تهمًا بارتكاب أنشطة إرهابية للخاطفين، وفق ما نقل موقع جريدة «مالطا توداي»، التي نقلت عن مصادر لم تذكرها، أن المتهميْن رفضا التعاون مع الشرطة خلال التحقيقات، ولم يجيبا عن أية أسئلة، لافتين إلى وضعهما تحت حراسة أمنية مشددة في مركز للشرطة في مدينة فلوريانا. ومن غير المعروف حتى الآن الدوافع الحقيقية وراء عملية الاختطاف، لكن أحد الخاطفين قال إنه «يريد لجوءًا سياسيًّا في مالطا» وعرف نفسه على أنه رئيس حزب «الفاتح الجديد». من جهته أكد رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات أن المتهمين لم يقدما بعد طلبات باللجوء إلى مالطا.