هناك الكثير من الشكوك حول حقيقة من يسيطر على مالي عسكريا، تعددت الحركات المسلحة والتنظيمات الجهادية وتعددت الروايات والقصص الطريفة عن بطولات الجيش الوطني المالي في محاولة السيطرة على كامل التراب الوطني المالي، وبهذه الخريطة التي انجزتها صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، يتضح من يسيطر على مالي فعلا والمناطق الشمالية بالذات.
ترون في الخريطة شعارات مختلف التنظيمات و الحكومة المركزية والتي توضح أماكن تواجدها، ويتضح أن في المدن الرئيسية شمال البلاد فقط نرى تواجدا للعلم الوطني المالي بجانب القوات الأممية وغائبة تماما في المناطق الأخرى وكذلك كيدال إضافة إلى الولايتين الجديدتين منكا و تودني، يقول البعض بأن الجيش متواجد أيضا في منطقة تيساليت شمال كيدال ولكن وجوده ليس وجودا يذكر حيث هناك وحدة شبه لاجئة في رحمة أكبر معسكر للقوات الفرنسية المتواجد في تيساليت هذه الوحدة لا تخرج بدون الفرنسيين.
بينما نرى المعركة على السلطة في داخل الدائرة المغلقة، التي تحكمها الحركات المسلحة الظاهرة في الخريطة إذ نرى التواجد العسكري لحركة الدفاع الذاتي لايمغاد وحلفائهم "غاتيا" في كل من كيدال، قاوا منكا بغض النظر عن عدم تواجدها داخل مدينة كيدال، بعدها مباشرة يأتي المجلس الأعلى لوحدة أزواد الحاضر بشكل كبير في كيدال ومنكا ويظهر بشكل متواضع في تمبكتو، وتأتي الحركة العربية الأزوادية بجناحيها في المرتبة الثالثة بتواجدها في قاوا وتمبكتو وتودني، كما يتضح الظهور الملفت لحركات وليدة كحركة إنقاذ أزواد والمؤتمر من أجل العدالة في أزواد في ولايتي منكا وتمبكتو بجانب الحركة الشعبية لإنقاذ أزواد التي تظهر بوجودها القوي في منطقة تمبكتو، بينما نرى الغياب الواضح للحركة الوطنية لتحرير أزواد المعتبرة أم الحركات حيث لها تواجد ضعيف في ولاية كيدال دون بقية المناطق.
كما يتضح من الخريطة الانتشار الواسع للحركات الجهادية لاسيما في ولاية موبتي وتودني وكيدال إلى الحدود مع الجزائر وبوركينا فاسو والنيجر.