قررت 8 دول منها المغرب والإمارات وقطر والبحرين والسعودية بالانسحاب من القمة العربية الأفريقية اعتراضا على مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة في معمعة الخلافات بشأن خلاف البوليساريو مع المغرب بسبب رجوعها إلى الإتحاد الإفريقي بعد سنوات من الإنسحاب..
واستنكر السفير رخا احمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، مشيرا إلى أن هذا الانسحاب يعد مجاملة واضحة وصريحة للملكة المغربية، التي انسحبت من منظمة الوحدة الإفريقية في عام 1986 وذلك بعد دخول جبهة البوليساريو للمنظمة والتي كانت جزء من المغرب قبل انفصالها.
وأوضح السفير حسن في تصريحات لـ”صدى البلد” أن قرار الانسحاب سيؤثر سلبا على علاقات الدول العربية “دول منطقة الخليج” بالدول الأفريقية ولاسيما دول خط الاستواء، والتي تنظر الي استقلال الدول بأهمية كبري، مشيرا الي ان المملكة المغربية كانت قد ارسلت خطابا إلى منظمي مؤتمر القمة العربية الافريقية لعدم دعوة الجمهورية الصحراوية، ولكن لم ينظر فيه على الإطلاق وهو ما يؤكد ان الدول الافريقية غير معنية بخلافات المغرب وجبهة البوليساريو.
وأضاف “أن انسحاب مجموعة من الدول العربية من القمة تصرف غير عملي على الرغم من أن التمثيل في تلك القمة لم يكن قويا حيث لم يشارك في القمة سوى 23 دولة من إجمالي 64 دولة وأن التمثيل العربي بالقمة ليس قويا، وذلك بسبب الاحداث التي تمر به عدد من الدول العربية مثل سوريا واليمن والعراق وليبيا”.
وقال الدبلوماسي المصري إن أول مؤتمر للقمة العربية الافريقية عُقد في العام 1977 وثاني قمة كان في 2010 وهو ما يعني أن تلك القمة غير منتظمة الانعقاد، مشيرا إلى أنه كان من الافضل أن تقوم الدول المعترضة على جبهة البوليساريو بعدم حضور خطاب ممثل الجمهورية الصحراوية بدلا من الانسحاب لعدم افشال القمة