قالت مصادر حكومية غامبية والتلفزيون الرسمي إن وزراء المالية والخارجية والتجارة والبيئة بحكومة رئيس غامبيا “يحيى جامى” قدموا استقالتهم. وكان جامي قد خسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الأول من ديسمبر أمام “آداما بارو” الرئيس المنتخب المقرر أن يؤدي اليمين يوم الخميس.
واعترف جامى بالهزيمة في الانتخابات ولكنه بدل رأيه بعد أسبوع قائلا: بأنه لن يتنحى, مما إلى أن يهدده زعماء إقليميون بفرض عقوبات أو التدخل عسكريا لإزاحته عن السلطة.
بينما أعلن الرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو أمس الاثنين في داكار، أنه مستعد لتأدية اليمين الدستوري في 19 ياير المقبل على التراب الغامبي “طبقا للمادة 633 من دستور البلاد و القوانين الغامبية” وقال بارو :“سأؤدي مهامي كرئيس للجمهورية الغامبية هذا الخميس 19 يناير 2017 ، بكل تأكيد إن شاء الله” يقول بارو في بيان قرأه مستشاره الخاص المحامي ماي أمد فاتي، في فندق في داكار.
هذا البيان يأتي في وقت يرفض فيه الرئيس منتهي الولاية يحيى جامى، الذي اعترف بهزيمته في انتخابات فاتح دجنبر قبل أن ينقلب على موقفه ، مغادرة وظيفته ، مصدرا حتى الأوامر إلى المحكمة العليا ، برفض قبول إجراءات تأدية يمين بارو.
و شرح آداما بارو أنه جاء إلى داكار بطلب من الرئيسة الليبيرية الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيلين جونسون سيرليف”، نظرا لقرب السنغال و روابطها بغامبيا ، هي المكان الأنسب في الظروف الحالية. و شكر بارو سلطات و قادة الدول الأعضاء في المنظمة لالتزامهم بالبحث عن حل “لمعضلة غامبيا”
وقد يحيى جامي في خطاب ببثه التلفزيون الرسمي الغامبي حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما، يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزراء الشؤون الخارجية، والمالية، والتجارة استقالتهم من الحكومة، وقبل ذلك بأسبوع أعلن وزير الاتصال استقالته. وقد تلقى جامي عرضا باللجوء السياسي من طرف كل من نيجيريا والمغرب مقابل تسليم السلطة لمرشح المعارضة، غير أنه لم يتجاوب بعد مع ذلك.
وكالات