بدأ وزير المصالحة الوطنية والتماسك الإجتماعي، السيد محمد المختار ، منذ أمس ، زيارته لمدينة غاوا كبرى مدن الشمال المالي للاستحواذ على الوضع ودعم السلطات والشعب في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وساهمت زيارة الوزير في تهدئة الوضع فمنذ وصوله قام بتنظيم اجتماعات تشاورية مع السلطات الإدارية ، والجهات السياسية والعسكرية وكذلك التقليدية و جمعيات المجتمع المدني.
وفي السياق ذاته أجرى الوزير مساء اليوم الجمعة محادثات مع الشباب من خلال المجلس الإقليمي للشباب، واتحاد منظمات المقاومة المدنية في غاوا وغيرها من الجمعيات لفهم المشكلة الحقيقية في المنطقة.
ويريد وزير المصالحة الذي يقول إنه "ولد عربيا وتربى سونغاويا وعاش بمباريا" أن يصبح الشباب أكثر انخراطا في صنع القرار وتهدئة الأوضاع حتى يتم هزيمة الأقلية التي وصفها الوزير بأنها "تريد أن ترى المجتمعات تتقاتل ضد بعضها البعض".
ولم يتردد هؤلاء المحاورون في إخباره بأنه لا توجد مشاكل بين المجتمعات، لكن لا يمكن التغلب على انعدام الأمن والتوتر بين المجتمعات ، إلا إذا تم نزع سلاح الجماعات المسلحة بجميع أشكالها. كما شددو على ضرورة المساواة بين جميع الماليين وأنه يجب على الدولة تصحيح العجز في الاتصالات والمعلومات وتحمل المسؤولية.
وفي الوقت الذي ترحب فيه هذه الجمعيات بالخطوات التي اتخذها الوالي الأسبوع الماضي لتهدئة الوضع يطالبون بتوسيع نطاق هذه الإجراءات التي يجب أن تنتهي اليوم،
ويرى الكثيرون أنه طالما لم تتحمل الدولة فقط السلطة والحكم في المنطقة سيظل البعض يشعر بأنهم مسموح لهم بالتصرف كما يشاؤون، وكرر شباب غاوا التزامهم بمصاحبة العملية بالإجراءات التي بدأت بها إلى أن يصلوا الحل الأمثل والنهائي.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة غاوا كبرى مدن شمال مالي شهدت خلال الفترة الأخيرة أعمال الشغب والعنف بين (السكان) مكونات المجتمع المدني بطابع شبه عرقي بين السونغاي (ذوي البشرة السوداء) و (العرب والطوارق ذوي البشرة البيضاء) على خلفية مقتل شبان عرب على يد مسلحون مجهولون يعتقد بأنهم تابعين لجماعة عرقية قبلية تابعة لشريحة السونغاي, ماسبب تدخل الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق المصالحة لتهدئة الوضع، مالم يحظي بتأييد من قبل السلطات المحلية معلنة قرار حظر التجوال ليلا ومنع دخول عناصر الحركات المسلحة للمدينة بالسلاح وهددت باعتقال الأشخاص ومصادرة سلاحهم في حال خرق هذا القرار الذي أعلن عنه والي الولاية شخصيا.