لغط وإرتباك في مالي بسبب زيارة لقادة تنسيقية حركات أزواد "سيما" للولايات المتحدة الأمريكية خارج أجندة رئيس البلاد إبراهيم بوبكر كيتا وإدارته، الذين فوجئوا بالخطوة.
الرئيس يعتبر بأن الزيارة تأتي لتعاكس جهود احلال السلام، أي سلام هذا؟، صحف مالي الحكومية والمعارضة سال سمها على الورق وأطلق عبارات التخوين والتهكم وأحيانا السب والتحقير.
أما” أشباه الزعماء” فهرولوا نحو كيتا لتبرئة أنفسهم من جريرة سيما واستجداءها “لعدو خارجي” وتلك عادتهم.
ان لم يكن للزيارة التي يقوم بها قادة سيما أي فائدة سوى إرباك الإدارة المالية وتعرية أشباه الزعماء فتلك النتيجة كافية تمام التمام.
الأكيد أن الطرف الأمريكي مهم جدا في الاستراتيجيات التي ترسم في المنطقة كما أن الطرف الروسي مهم والصيني ايضا، فاستفراد الجانب الفرنسي بالمنطقة أفشل كل الجهود والمتطلبات السابقة ولا بد من طرف ينافسها من أجل المزيد من المصداقية لتحقيق سلام يعتمد على تنمية واستقرار بتدبير فعاليات موثوق بها محليا وليس موثوق بها في باماكو فحسب.
لم تعد فرنسا هي وحدها من يدير المنطقة بل إن لدول أخرى دور مهم، قد يكون اقوى في المستقبل من الدور الفرنسي ولا بد من الانفتاح عليها وعلى العالم.
وفي الأخير لا بد من رسالة إلى أشباه الزعماء بأن مكانتكم بين ذويكم وليس بالحضور ب” البازان” في باماكو خلف من تروه بالأمس عدوا.
علي الأنصاري/صحفي