وقع ممثلي قبائل “ترمز وأولاد أعيش” يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط على وثيقة اتفاقية نهائية لتنفيذ خارطة الطريق التي وقعوا عليها فى 28 يوليو الماضي بمدينة باسكنو شرق موريتانيا، لوقف الأعمال العدائية بوساطة موريتانية.
وقد وقع الإتفاق الذي يضم بنود عديدة ومختلفة أهمها حسب عضو الوفد الترموزي، حقن دماء الإخوة المتنازعين على قرية لرنب المالية الواقعة عشرات الكيلومترات عن الحدود الموريتانية، ممثلين عن القبائل المتنازعة إضافة إلى وزير الداخلية الموريتاني ومستشار رئيس موريتانيا، الذي كلف هو الأخير بالاشراف المباشر على تطبيق الاتفاق رفقة والي ولاية الحوض الشرقي.
وقد ضمت الوثيقة أيضا ضرورة العمل من أجل جعل منطقة لرنب منطقة منزوعة السلاح بشكل فعلي ونهائي، تفعيل وتنشيط المجلس البلدي بوصفه إطارا للتعايش السلمي والأخوي بين الساكنة وكذلك تمكين المواطنين من الولوج العادل والمنصف إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه، إضافة إلى مراجعة مواقع البوابات الأمنية التي سببت الخلافات وتقسيم أو دمج الجماعات المتنازعة في البوابات بشكل عام.
جدير بالذكر أن توقيع هذه الاتفاقيات جاءت بعد أن استدعت حكومة موريتانيا أثناء اشتباكات يوليو الماضي بين الأطراف المتنازعة على لرنب المالية، والتي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في الجانبين.
وقد وقعوا آنذاك على وقف اطلاق النار وانهاء الأعمال العدائية، لتستدعيهم الحكومة مرة أخرى ليوقعوا على اتفاق سلام نهائي.