أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق أنشطتها مؤقتا في ولاية كيدال أقصى شمال شرق مالي وذلك بعد السطو على مقرها،يوم الأحد من قبل مجهولين هاجموا مقرها وسرقوا كل ما في داخله من أدوات.

 

 وقال جان نيكولا مارتي، رئيس بعثة اللجنة الدولية في مالي لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية في مالي، "إننا قررنا تعليق أعمالنا في كيدال مؤقتا الى اشعار آخر، نظرا لاستهدافنا، وهذا القرار لن يؤثر على الحالات العاجلة بمستشفى المدينة، وتعليق على هذا المستوى سيكون له عواقب انسانية خطيرة، فنحن لايمكننا العمل هكذا".

 

لا تزال اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحدة من عدد قليل من المنظمات الموجودة في مختلف مناطق شمال مالي، وهي الوحيدة التي تقدم المساعدات الإنسانية في منطقة كيدال، ولاشك بان تعليقها للعمل إلى إشعار آخر يمكن أن تؤثر تأثيرا خطيرا على السكان الذين يفتقرون  إلى كل شيء.

وقد يسبب أزمة إنسانية جديدة في هذه المنطقة حيث الدولة لا تزال غير موجودة بسبب الجماعات المتمردة المسلحة والجهادية.

 

نشير إلى أن هذا هو السطو الثاني في أقل من 3 أشهر، على هذه المنظمة الدولية، مايوضح أن هناك انفلات أمني عام في كيدال على الرغم من وجود القوات المسلحة التابعة لمنسقية "سيما" والقوات الأممية التابعة للمنيسما وكذلك الفرنسية من عملية برخان.