إلتقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج امس" الإثنين في جنيف " مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على هامش أعمال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، و تناول الإجتماع عدد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأوضح السراج خلال الإجتماع تطورات الموقف السياسي في ليبيا وما بذله المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من جهود للوصول إلى توافق حقيقي بين أطراف المشهد السياسي وإنهاء الصراعات التي تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين.
من جهته عبر غوتيرس عن سعيه الحثيث لمساعدة ليبيا وسعيه من اجل وضع آلية أكثر فاعلية من خلال أجهزة الأمم المتحدة المختلفة،
وأكد غوتيرس أن الملف الليبي من أولوياته ومن الضروري التعاون معاً من أجل دعم الإستقرار، و أن مصير ليبيا يجب أن يختاره الليبيين وحدهم بإرادة موحدة ودون تدخلات خارجية.
ومن جانبه أشار السراج الى تقديره لدور الأمم المتحدة منذ بداية الأزمة، ومحاولتها دعم المسار السياسي وتحقيق الإستقرار في ليبيا .
وتحدث عن ما واجهته ليبيا من انتشار لظاهرة الإرهاب كتمدد تنظيم داعش والهجرة غير الشرعية وخروقات حقوق الإنسان ، وهي قضايا عمل المجلس ويعمل على مكافحتها مسخرا كل الجهد وما توفر من إمكانيات قليلة، وقال انه على ثقة كاملة بقدرات الليبيين لإنهاء هذه الظواهر جميعها، إذا ما توفرت لديهم الإمكانيات اللازمة، وتوقفت بعض الدول من التدخل في الشأن الليبي ،
وتحدث السراج أيضا عن الملف الأمني مؤكدا على ضرورة إطلاق برنامج دمج وإعادة تأهيل عناصر التشكيلات المسلحة ، والبدء فورا في تنفيذ برامج للتدريب قصيرة وطويلة المدة في الداخل والخارج لاستيعابهم.
وتعرض رئيس المجلس الرئاسي في حديثه الى محاولات التنسيق الدولي مع ليبيا قائلا: " ان الجهد المبذول في هذا الاتجاه ما زال ضعيفا مطالبا بفعالية اكبر حتى يشعر المواطن بجدواه مع التأكد من ان برامج التنسيق لا تتداخل او تتعارض مع بعضها البعض". وفي الختام تمنى السراج أن يعمل الأمين العام للأمم المتحدة على نقل مهام البعثة الأممية في المرحلة القادمة من بعثة سياسية إلى بعثة «دعم الاستقرار» وأن يكون لها تواجد فعلي داخل ليبيا وليس خارجها.