نظم حراك شباب ومنظمات المجتمع المدني للطوارق في مدينة سبها كبرى مدن الجنوب الليبي، وقفة احتجاجية ضد ماسموه بالتهميش الذي يتعرض له مكون الطوارق، وحرمان فئات واسعة من أبنائه من استكمال إجراءاتهم للحصول على الرقم الوطني الذي يعتبر الوثيقة الوحيدة التي تسمح للمواطن بالتصويت في الانتخابات القادمة، مطالبين في بيان لهم مجلس النواب بمنحهم حق إكمال إجراءاتهم، وتسجيلهم في الدوائر الرسمية كبقية المواطنين.
وهدد هؤلاء بالدخول في إضراب شامل في كل مناطق الجنوب الليبي، يطال القواعد العسكرية وكذلك الحقول والمؤسسات النفطية الواقعة في نطاقهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
هذا ويعيش مجتمع الطوارق في الجنوب الغربي لليبيا، تحديدا في سبها و أوباري وغات وصولا بشريط الحدود مع الجزائر، يعيشون أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، نتيجة إهمال الحكومات التي جاءت بعد الإطاحة بمعمر القذافي ورفض كافة التيارات المختلفة التي تحكم البلاد الاعتراف بليبيتهم بدون إبداء اسباب ومبررات قانونية واضحة. وتم رفض مشاركتهم في الإعداد للانتخابات المقبلة لأنهم ليسوا مسجلين في سجلات الحالة المدنية، مما جعلهم يهددون بشل مناطق الجنوب الليبي.
وطالبوا بتفعيل قرار يرجع إلى ثمانينات القرن الماضي والذي وعد بمنحهم كامل حقوقهم كمواطنين ليبيين، وكان قرارا لحكومة معمر القذافي، قرار يبدوا بأنه لم تعترف به حكومة السراج ولا حفتر.