أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي وكذلك مجلس النواب في طبرق إستنكارهما لما وصفوه بالهجوم الإرهابي أي بالتصعيد العسكري الذي وقع أمس الجمعة في منطقة الهلال النفطي"، وقد وضحت كل من الحكومتين مدى استيائها من مايحدث في المنطقة بحيث أصدرت كل منهما بيانا تنديد واستنكار
وبحسب بيان حكومة الوفاق " لا علاقة له بالتصعيد العسكري الذي وقع الجمعة في منطقة الهلال النفطي ، مؤكدة انها لم يصدر عنها أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة.
واشارت الحكومة في بيانها عن إدانتها الشديدة لهذا التصعيد الذي وصفته بالخطير وأنه يتزامن بطريقة مشبوهة مع ما يبذله من جهود مكثفة على مستويات داخلية وإقليمية ودولية لتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصف لتجتاز بلادنا ما تمر به من محنة .حسب بيانه
وجددت الحكومة استنكارها بأن النفط هو ثروة الليبيين جميعا وهو مصدر رزقهم الوحيد ، ولا بد ان يخرج من دائرة الصراع بمختلف مسمياته و إشكاله. وان لا تكون مناطقه ساحة إقتتال .
من جهته قال مجلس النواب الليبي في بيانه إن الهجوم يمثل "محاولة لاحتلال الموانئ النفطية والسيطرة على قوت الليبيين بعد أن قامت القوات المسلحة الليبية بتحرير هذه الموانئ وتسليمها للمؤسسة الوطنية للنفط وحرس المنشآت النفطية وبعد أن بدء يتعافى قطاع النفط للمساهمة في تعافي الاقتصاد الليبي والتخفيف من وطأة معاناة الليبيين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا".
وحمل المجلس المسؤولية الكاملة عن الهجوم لكل من وفر لهذه الجماعات الإرهابية المأوى والدعم المادي والعسكري من أطراف داخلية ودول أجنبية، مشددا على أن مثل هذه الأعمال الجبانة ما هي إلا محاولة لزعزعة الأمن وتهديد حياة المدنيين وتعريض المنشآت النفطية لخطر التدمير.
وأكد المجلس في بيانه أن هذه الأطراف لا تسعى لتحقيق وفاق وإنما تعمل وفقاً لإيديولوجيات متطرفة تسعى لدمار مقدرات الشعب الليبي.
وقال مجلس النواب الليبي إنه يشد على أيادي بواسل القوات المسلحة الليبية بكافة أركانها ويحيي
فيهم بطولاتهم وحرصهم على الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي على حساب سلامتهم، مترحما على شهداء معرفة الدفاع عن مقدرات الشعب الليبي من أبناء المؤسسة العسكرية، داعيا دول العالم لاتخاذ موقف واضح من هذه العمليات الإرهابية.
قائلا "إننا ندين بشدة أي تصرف ، يحبط آمال الليبيين في حقن الدماء ، ويعرقل مسيرة الوفاق التي نأمل ونعمل على أن تصل بالبلاد إلى بر الأمان . محذرا بأن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما تواصل التصعيد في تلك المنطقة.
نشير إلى أن "الهلال النفطي" حوض نفطي ليبي، يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ممتدا على طول 205 كلم من طبرق شرقا إلى السدرة غربا، ويعتبر أغنى مناطق البلاد بالنفط و سيطرت عليه بالكامل قوات "عملية الكرامة" التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر يوم 14 سبتمبر/أيلول 2016،