الحكومة المالية تسعى الى الحفاظ على ماء وجهها عبر اعلان استقالة الوزير الاول المطالب اصلا بالاستقالة من قبل الشارع المالي...
رئيس الوزراء المالي المستقيل كان يعي تماما ماذا يعني أن تلتحم الجماهير المالية مع نواب البرلمان اليوم الجمعة المقرر لانعقاد جلسة حجب الثقة عنه ولهذا تجرد الوزير الاول من طغيان المكابرة وهرول لاعلان استقالته قبل ان يفج فجر المسير نحو البرلمان لاعلان التضامن مع قرار حجب الثقة بالأغلبية...
استقالة رئيس الوزراء السيد بوبي ميغا لا تعني الكثير في في حالة الفوضى التي تعيشها الدولة طولا وعرضا فامام رئيس الجمهورية ابوبكر كيتا ان تجرد هو الاخر من تعنته وكبرياءه فرصة تاريخية لانتشال البلاد من حالة الفوضى الى حالة من الإستقرار عبر الاعلان عن عدة قرارات شجاعة
لتذليل العقبات والعراقيل التي تواجه عملية السلام والاستقرار اهمها من وجهة نظرنا المتواضع...
اختيار احد الرجال الاكفاء لرئاسة الوزراء بعد عدة مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تحت مسمى حكومة الانقاذ الوطني…
اختيار قيادات فاعلة في حركة التمرد لتسليم حقائب وزارية في الحكومة من اجل دعم إتفاق السلام عبر منح الحقوق الغائبة عن مدن الشمال من تنمية وبنى تحتية...
دعوة اطياف المعارضة لحوار وطني شامل والعمل على دمج افراد من قياداتها في الحكومة الجديدة من اجل تخفيف حدة التوتر...
دعوة تصالحية الى القيادات الدينية والعمل على قفل جميع الملفات التي تتنافى مع القيم والمثل العليا في البلاد ووضع انظمة وقوانيين تنظم العلاقة بين القيادة السياسية والقيادات المذهبية لانها حالة النفور...
الاعلان عن عفو عام مشروط يشمل جميع حملت السلاح ضد الدولة بما فيهم جميع قيادات حركات التطرف في الشمال والوسط من اجل اطفاء نار الفتنة واحجام التدخلات الاجنبية وهذه ليست سابقة في المنطقة فقد فعلها حكومة بوتفليقة لانها العشيرية السوداء في الجزائر...
قيام الحكومة الجديدة بوضع خطة وخارطة طريق لانقاذ البلاد من حالة الفوضى والتسيب مع تحديد أولويات المرحلة المقبلة والقضايا الأساسية…
والله نسأل التوفيق….
مالي اولآ : بقلم/ أبو فهمي درامي
