أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلق عميق إزاء "العنف المفرط" بولاية راخين في ميانمار، التي هرب نحو 379 ألف من المسلمين الروهينجا خلال الأسابيع الأخيرة.
وطالب المجلس - في بيان صادر عنه - باتخاذ "إجراءات فورية لوقف العنف في ولاية راخين وتهدئة الوضع".
وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن مسلمي الروهينجا في ميانمار يواجهون "كارثة إنسانية".
ووصف غوتيريش هجمات قوات الأمن المزعومة على قرى الروهينجا بأنها غير مقبولة ودعا إلى وقف العمليات العسكرية.
ويقول الجيش أنه يلاحق المتشديين وينفي استهدافه المدنيين.
وهرب عشرات الآلاف من المسلمين الروهينجا إلى بنغلاديش منذ بدء أعمال العنف الشهر الماضي. وتعرضت قرى بكاملها إلى الحرق في المناطق التي تقطن فيها غالبية المسلمين.
ويتعرض المسلمون الروهينجا إلى القمع منذ سنوات في ولاية راخين التي توجد بها أغلبية بوذية.
وتعتبر سلطات ميانمار الروهينجا مهاجرين غير شرعيين، وتمنعهم من المواطنة على الرغم من أنهم يعيشون في البلاد منذ عقود طويلة.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المسلمين الروهينجا الهاربين من ميانمار إلى ينغلاديش لا يحصلون على المساعدات الإنسانية الكافية.
ودعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى توفير ما أمكن من المساعدات للاجئين الروهينجا، ووصف الوضع الإنسان بأنه "كارثة".
وقال: "عندما التقينا الأسبوع الماضي، كان عدد اللاجئين الروهينجا 125 ألفا هربوا إلى بنغلاديش، وقد تضاعف هذا العدد الآن ثلاث مرات".
وأضاف أن "الكثيرين منهم يعيشون في خيم غير لائقة على مساعدات محلية غير كافية، ولكن النساء والأطفال يصلون يعانون من سوؤ التغذية".
بي بي سي