يعتبر مركز سبها الطبي أكبر مراكز الرعاية الصحية داخل بلدية سبها خاصة و الجنوب عامة بينما، تتكاثر شكاوى أهالي الجنوب الليبي عن قلت الإمكانيات الطبية بإلإضافة إلى انعدام الأمن داخل حرمه.
تقول خديجة الإسحاقي، الموظفة السابقة في هذا المركز، "كنت أعمل داخل المركز منذ أكثر من سبعة سنوات وخلال تدهور الأوضاع الأمنية في منطقتنا سبها و نحن نشاهد أفلام هوليود الواقعية داخل المراكز الصحية وخارجهم".
وتؤكد خديجة أنها تعرضت لإطلاق النار في أحدى المرات بينما كانت تجهز نفسها للمغادرة بعد انتهائها من الدوام.
موضحة سبب إطلاق النار داخل المركز قائلة: "المضحك في الأمر أن سبب اطلاق الرصاص هو مجرد طفلين صغيرين سكرانين تشاجرا في موقف السيارات و بشجارهما قاما بإطلاق النار داخل المركز وجراء ذلك أصيب العديد من الأشخاص".
تتابع خديجة " انعدام الأمان هو معظلتنا جميعا مع ذلك لا سبيل لنا غير الدعاء لله بأن يلطف لنا هذا الحال فنحن الآن نعيش في منطقة شبه غابة القوي يأكل الضعيف والضعيف يعيش ماكرا متنكرا كالثعلب".
ولا يخالفها محمد المفرحي أحد حرسة المركز سابقا الرأي حيث يرى بأن لا أمن ولا أمان في الجنوب بصفة عامة وفي مركز سبها تحديدا، بينما يؤكد تزعم القوى الثالثة المكونة من المصاريت التابعين للحكومة الليبية المؤقتة حماية المركز ومرضاه بتفتيش أي سيارة تدخله".
مضيفا "للأسف كل يوم تدخل سيارات عديدة مسلحة منها يتسلل المجرمون ويدخلون الأقسام مسلحين ويهددون الأطباء ومنه يقومون أحيانا باغتيال بعض المرضى".
مشيرا إلى أن نقص المعدات الطبية صار حال يسود المركز بالكامل وأشار أيضا في تصريحه أن أزمة نقص المعدات الطبية مفتعلة كثيرا، يقول: محمد على ذلك "بعض موظفي المركز ولاسيما مشرفيه يقومون ببيع الأدوية خارجه حال وصولها، وفي النهاية هذه مجزر بشرية دموية جائرة".
وفي هذا الصدد تنفي عزيزة راشد موظفة في المكتب الإعلامي بمركز سبها الطبي ما ورد على لسان محمد، قائلة: "لا وجود لبيع الأدوية خارج المركز فنحن هنا نعمل بجد رغم تأخر رواتبنا أحيانا بالإضافة إلى الإختراقات الأمنية المتكررة".
تواصل عزيزة حديثها "كل الأدوية التي تأتي من مخزن الأدوية توزع على الاقسام بالعدل والتساوي لا أنكر أن الإمكانيات الطبية صارت تضعف يوما بعد يوم منذ سنة 2011 و زادت ضعفا سنة 2015 عندما تم تفجير مستودع الأدوية بحي محلة القرضة جراء الحرب القبلية التي شهدتها المنطقه آن ذاك".