الغد أول صحيفة عربية مالية
نهاية مهمة رئيس الوزراء في مالي

هلي سيسي عمدة تين بكتو: بلديتنا كانت نائمة واليوم ستستيقظ بمستقبل واعد

بواسطة kibaru

قال السيد هلي عثمان سيسي عمدة بلدية مدينة تين بكتو التاريخية أشهر مدينة على الإطلاق في مالي وشمالها بشكل خاص إن بلديته كانت نائمة بسبب الأزمة التي شهدتها المنطقة برمتها واليوم تستيقظ على مستقبل واعد ؛يساعدها في ذلك انتماء الجماهير لطيف اجتماعي واحد وتميزهم بالحيوية وحب العمل وإن كانت ثمة تباينات سياسية ، وتحدث العمدة عن العديد من الجوانب التي تهم المدينة. جاء ذلك في مقابلة حصرية مختصرة مع صحيفة ’’الغد’’ أول صحيفة عربية في مالي هذا هو نص المقابلة.

الغد: أنتم عمدة البلدية منذ سنوات ماذا حققتم خلال الفترة الماضية وما هي خطتكم للنهوض بهذه البلدية ؟

هلي سيسي: الحقيقة بلديتنا بلدية في المدينة ولكنها ريفية بامتياز ، تعتمد على الزراعة وتنمية الماشية وتمتاز بكونها من أطياف اجتماعي مختلف و موحد وإن كانت فيها خلافات داخلية لكنها لا تتجاوز تباين الرؤى والأفكار بين أبناء جماعة واحدة وموحدة كما أنها تمتاز بالنشاط والاهتمام بالعمل . وعلى كل حال أرى أنها كانت نائمة في ظل الأزمة التي ضربت البلاد وقد تكون بدأت تستيقظ و لها مستقبل واعد إلى الأمام ، تهتم بها جهات مانحة عديدة مستعدة للتدخل وأعتقد أنها ستسلك الوجهة الصحيحة قريبا وستدشن عهدا جديدا من التنمية.

فعلا ، أنا مسؤول عما سأصرح به في هذا الصدد وأعرف أن جماهير تين بكتو شاهدون على الأقل على صحة ما أقول ، فعندما وضعت هذا المنصب في الاهتمام وبالتحديد قبل تولي المنصب بسنوات آنذاك أنا النائب الثاني للعمدة لقد فتحت الباب للكثيرين من أبناء بلديتي فباشروا بناء منازل كبيرة من الأسمنت وكذلك الحوانيت الكثيرة التي بنتها البلدية للتجار والأراضي العديدة التي سلمتها للضعفاء.

الغد: على مستوى مجلسكم البلدي هل تمتلكون الأغلبية المريحة لتمرير كل القرارات أم لا؟

هلي سيسي: في الحقيقة وأريدها أن تكون كلمة لكل السياسيين بصفة عامة أن لا أغلبية مريحة في الحياة لأن الناس مترددة ينصرونك يوما ويخالفونك يوما ، لا تخف ولا تسترح عليك أن تكون بين هذا وذاك. وعلى كل حال أنا لدي أغلبية كبيرة من نواب البلدية على اعتبار أنني حصلت على 7 أصوات من أصل 11 صوتا والمفاجأة أن آخر اجتماع عقدناه على تمرير قرار كان من أصعب القرارات وهو يتعلق بمنح الثقة للعمدة لتوقيع العقود والمعاهدات وكانت مجموعة من المعارضة التي معنا تراهن على عدم منحي الثقة وقد تمكنت من الحصول على التفويض بأغلبية مريحة وبالتالي مرتاح تماما لأنني أتعامل مع أناس أعرفهم وأصدقهم القول وقد لا أقول لهم كل شيء..

 

الغد: كيف ترى موضوع الإنتخابات المحلية للبلديات الجارية؟

هلي سيسي: موضوع الانتخابات طويل عريض والحكومة أحسمتها بقرار تنظيمها ونحن ماضون في قرارها وبالنسبة إلى داخل المدينة تمت بنجاح تام أما خارجها شهد صعوبات كثيرة لكن الحمد لله كل شيء على ما يرام.

 الغد: أين التغيير و التنمية و البنية التحتية التي وعدتم بها سكان هذه المدينة العريقة؟

هلي سيسي: هذه أمور تحتاج إلى الكثير من الوقت لتنفذ وتحتاج الأمن قبل كل شيء فشركاؤنا خائفون لأن لا أمن ولا أمان في المنطقة قبل أشهر كنت في قطر لدراسة بعض المشاريع التنموية معهم ولكنهم لا يريدون  الإستثمار في المنطقة لأنهم يرونها غير آمنة وللأسف هذا سببه أبناء المنطقة يغنون بالتغيير ولا يعرفون كيف تتم.

الغد: السيد العمدة ما رسالتكم  إلى شعب تين بكتو وشعب شمال مالي بشكل عام؟

هلي سيسي: رسالتي لهم العمل ثم العمل والنقاش قبل إتخاذ أي قرار والتخلي عن التعصبات التي تؤخر التغيير التي يطالبون بها، فليس في السلاح عقل لبناء مجتمع.