رسمت ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، يوم أمس ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ، ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻘﻴﻤﺔ 263 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺣﻖ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻋﻘﺪﻩ ﺑﻨﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﺇﻥ " ﺧﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻌﺎﻡ 2018 ، ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ 263 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺿﻌﻔﺎ ."
ﻭﺃﺷﺎﺭ " ﺣﻖ " ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﻼﺩ ."
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻧﺤﻮ 4.1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018 ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑـ 3.8 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ .2017 ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ " ﺣﻖ " ﺑﺄﻥ ﻧﺤﻮ 795 ﺃﻟﻒ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻤﻦ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻧﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺯﺍﺩ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ %10 ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2017 ﻭ .2018
ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 2012 ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎﺯﻋﺖ " ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺃﺯﻭﺍﺩ " ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ " ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ " ، ﻭﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ " ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ " ، ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﻦّ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻣﺪﻋﻮﻣًﺎ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2015 ، ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ .
ﻭﺗﺴﺒّﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﺪ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻭﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻤﻮﻣﺎ .
الغد+الأناضول